الأبيض شارك في اجتماع حول الهجرة والصحة في اسطنبول
لبنان يتطلع إلى ترجمة التقدير الدولي لاستقباله النازحين بدعم لا يتأثر بالأحداث الدولية
أعلن وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض "أن لبنان الذي يقدر ما يبديه المجتمع الدولي من تعاطف معه وتقدير لحسن استقباله النازحين، يتطلع في الوقت نفسه إلى ترجمة هذا التعاطف ببرامج ومشاريع داعمة تساعده على الصمود من دون أن يتأثر ذلك بالأحداث الدولية الحاصلة ولو أن هذه الأحداث فرضت أجندة أولويات جديدة".
تحدث وزير الصحة في خلال مشاركته في اجتماع حول الهجرة والصحة في المنطقة الأوروبية تحت عنوان "بناء رؤية مشتركة لصحة اللاجئين والمهاجرين"، وعقد بدعوة من مكتب منظمة الصحة العالمية - أوروبا، في اسطنبول التي وصل إليها الوزير الأبيض من القاهرة إثر مشاركته في ملتقى اتحاد المستشفيات العربية.
وألقى الوزير الأبيض مداخلته في جلسة نقاش حضرها منسق المنطقة الأوروبية لدى منظمة الصحة العالمية هانز كلوج ونائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس، وأكد "أن لبنان لم يتوان عن الإهتمام الصحي بالنازحين والمقيمين على أرضه وفتح لهم، رغم كل صعوباته المالية والإقتصادية، مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات وشملهم في البرامج الصحية التي نفذها ومن أبرزها في الفترة الأخيرة برنامج اللقاح".
أضاف" أن لبنان يستقبل حاليا مليونا ونصف مليون نازح يشكلون ثلث مواطنيه، علما أن خمسمائة ألف مواطن هاجروا لبنان في السنتين الأخيرتين نتيجة الأزمة المالية، من بينهم حوالى أربعين في المئة من الطاقم الطبي والتمريضي".
ورأى الوير الابيض "أن الدعم المطلوب، يجب أن يتخطى المساعدات الإنسانية الطارئة ليشمل بناء نظم صحية متينة تقدم الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين كما للنازحين والمقيمين".
ولفت إلى "أهمية القيام بشراكات سواء مع الدول المانحة أم المنظمات الدولية، على أساس تحديد الأولويات والحاجات للتأكد من أن المشاريع التي يتم تنفيذها تأتي بالنتائج المرجوة".