مواقع ذات صلة
الخط الساخن للخدمات الصحية للنازحين اللبنانيين 1787   
الخط الساخن لدخول المرضى الى المستشفيات 01/832700   
التسجيل لأخذ لقاح الكورونا covax.moph.gov.lb   
الخط الساخن لوزارة الصحّة العامة 1214   
هل أنت مستخدم جديد؟ قم بالتسجيل الآن
 
التاريخ: ٢٠١٩/٥/٤
المصدر: وزارة الصحة العامة
جولة الوزير جبق على مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي
 
تفقد مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي واعلن أن جزءًا كبيرًا من مستشفياتنا الحكومية تعرّض للتهميش
جبق: سنسعى لتطويرها ورفع مستواها وهمنا الأساسي عدم تعرض المريض للذلّ أيًا كان انتماؤه الطائفي والسياسي


 
تفقد وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي وجال في أقسامه المختلفة مطلعًا على سير العمل فيه وما يحتويه من معدات حديثة وما يحتاج إليه من دعم وإجراءات لتطوير قدرته الإستيعابية ، خصوصًا أنه باستطاعة هذا المستشفى تقديم الخدمات لحوالى مليون ونصف مليون مواطن لبناني من الذين يعيشون في المنطقة ومحيطها.

وقد كان في استقباله مدير عام مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي فريد الصباغ بحضور النواب حكمت ديب وألان عون وفادي علامة، والسيد إيمانويل داندراسي ممثلا السفير الإيطالي، ورئيس بلدية بعبدا أنطوان حلو وعميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية الدكتور بيار يارد ومدير دائرة العناية الطبية في وزارة الصحة الد. جوزف حلو ورئيس مصلحة الديوان فادي سنان وحشد من منسقي وممثلي الأحزاب والفعاليات في بعبدا والمنطقة ومعنيين. ورافقه مدير مكتبه الد. حسن عمار والمستشارون محمد عياد وحسين المحيدلي وعماد درويش.

إستهلت الجولة باجتماع موسع إطلع في خلاله الوزير جبق على المراحل التي مرّت على المستشفى والتي حفلت بصعوبات أدت إلى تدهور حاله من مستشفى كان يوصف بأنه مستشىفى محافظة جبل لبنان إلى مستشفى يحتوي في العام 2004 على خمسة وعشرين سريرًا فقط. وقد استمرّ الوضع على حاله سنوات عدة، قبل انطلاق عملية الترميم وإعادة التأهيل بدعم من نواب المنطقة والشراكة الأساسية بين المستشفى وكلية الطب في الجامعة اللبنانية، وتمويل الدولة الإيطالية والبنك الإسلامي.

ثم تفقد الوزير جبق العقار الواقع إلى جانب مبنى المستشفى والبالغة مساحته أحد عشر ألف متر مربع، والذي حوّله مجلس الوزراء عام 2002 من ملكية المستشفى إلى وزارة أخرى لا تحتاجه بقدر حاجة المستشفى إليه لتوسعة قدرتها على استيعاب المزيد من المرضى.

كما عاين من الجهة الثانية سجن النساء الواقع في داخل حرم المستشفى ما يجعله بمثابة عائق كبير لتطوير العمل في المستشفى.

بعد ذلك كانت جولة داخلية إطلع في خلالها الوزير جبق على الأقسام المختلفة والتي تم تأهيل الكثير منها ابتداء من العام 2008 وحتى اليوم، حيث تم تجهيز المستشفى بتقنيات طبية حديثة جدا موجودة حصريًا في المستشفى. ويعود ذلك إلى جهود الجامعة اللبنانية حيث تم استحداث أقسام لتطوير الجودة ومواكبة التصنيف والتدريب المستمر للممرضين وكافة العاملين. ومن المفترض أن تنتهي ورشة الترميم بالكامل بعد سنة ونصف سنة ليبلغ عدد الأسرّة مئة وعشرين سريرًا مجهزًا بالكامل.

وفي ختام الجولة، عقد لقاء جامع قدم خلاله المدير العام لمستشفى بعبدا الحكومي الجامعية درعًا تقديريًا للوزير جبق تعبيرًا عن الإمتنان لوقوفه إلى جانب مستشفى بعبدا وغيره من المستشفيات الحكومية.

كلمة الوزير جبق

وألقى وزير الصحة العامة كلمة نوه فيها بالجهود التي تم بذلها للمحافظة على هذا المستشفى، وخص بالشكر دولة إيطاليا للمساعدة التي قدمتها والتي كان لها الدور الأساسي في استمرارية مستشفى بعبدا.

أضاف: قد يقال إنني إبن بعبدا كوني أعيش فيها أو إبن جبل لبنان أو بعلبك أو الجنوب أو أي منطقة أخرى من لبنان. إنما أريد التأكيد أنني إبن لبنان كله، وهذا هو العهد الذي قطعته على نفسي أن أكون إبن هذا الوطن بغض النظر عن مناطقه. إن همنا الأساسي هو الشعب اللبناني بكل طوائفه وأحزابه وأطيافه، وليس من فرق بين لبناني وآخر. ما يهمني في هذا الإطار أن أؤمن العلاج لكل من يحتاج إليه، وأريد أن أوقف الذلّ الذي يتعرض له المريض الذي طالما عانى على أبواب المستشفيات.

وتابع أن الجولات التي يقوم بها على المستشفيات الحكومية والتي تم إنجاز الجزء الأكبر منها تعكس الاهتمام الكبير بتطوير هذه المستشفيات ورفع مستواها كونها المعنية بصحة المواطن اللبناني، فيما مستشفياتنا الحكومية تعاني من مصاعب جمة، وجزء كبير منها تعرض للتهميش ولم تؤمن له المعدات والجسم الطبي والتمريضي ما حال دون قيام هذا القطاع الحيوي بدوره. وفي هذا السياق نوه بالجهد الذي يبذله القطاع الإستشفائي الخاص بالتعاون مع وزارة الصحة العامة لتأمين العلاج للبنانيين وذلك رغمًا عن تراكم مستحقاته المالية، وشكره على ما يقدمه من دعم للوزارة إذ لا تزال المستشفيات الخاصة تستقبل المرضى على نفقة وزارة الصحة، آملا الإفراج عن مستحقات هذه المستشفيات فور إنجاز الموازنة العامة.

وتوقف الوزير جبق أمام وضع مستشفى بعبدا وقال إنه عزيز عليه كونه يعيش في منطقة بعبدا، منوهًا بالجهد الذي قام به المدير العام للمستشفى لتحويله من مستشفى متهالك إلى مستشفى نموذجي بمعداته وأقسامه. وأكد أنه سيسعى لتقديم الدعم اللازم له إذ إن تطويره قد يتيح تقديم الخدمات لمليون ونصف مليون مواطن.

وتطرق وزير الصحة العامة إلى النقاط التالية:
 
  1. وعد الوزير جبق بالسعي لاسترداد قطعة الأرض التي عاينها والبالغة مساحتها 11 ألف متر مربع وتكاد تكون ملاصقة للمستشفى وحولت لوزارة المال، إستردادها لمصلحة وزارة الصحة، ملاحظًا في الوقت نفسه أنه يحتاج للدعم في كل من مجلسي الوزراء والنواب لوضع القطار على السكة. ولفت إلى أن استعادة العقار ستكون الخطوة الأولى ليتم بعد ذلك التفكير بالخطوات التالية، مضيفا أن هذا المستشفى مهم أيضًا نظرًا لعقد الشراكة القائم مع كلية الطب في الجامعة اللبنانية، أضاف أن تلامذتنا يستحقون أكثر من مستشفى صغير ليعملوا فيه ويكون لديهم مستشفى جامعي.
  2. تطرق وزير الصحة العامة إلى حاجة المستشفى لموظفين في وقت ممنوع التوظيف في المرافق العامة. وأكد في المقابل أنه لا يمكن تسيير أي مستشفى من دون ممرضين. وقال: لا نستطيع انتظار تقشف الدولة في المرافق العامة داعيًا إلى تحديد عدد الموظفين الذي يحتاج إليه المستشفى بحيث يتم السعي إلى إقرار استثناء مع مجلس الخدمة المدنية أو التوقيع على عقود استئجار سنوية لتشغيل المرفق. أما الكلفة التشغيلية فستكون من ضمن الموازنة المقبلة، علمًا أن وزارة الصحة باشرت برفع السقف المالي لهذا المستشفى من ضمن الإمكانات الموجودة.
  3. توقف أمام مسألة وجود سجن النساء في حرم المستشفى. وقال إنه سيتقدم بطلب من مجلس الوزراء ووزارة الداخلية لنقل السجن إلى مكان آخر، لأن فائدة المبنى الموجود على المستشفى كبير جدا، وعلينا التخفيف من عدد السجون وبناء المزيد من المدارس والمستشفيات.

المدير العام

وكان المدير العام قد عدد في كلمة ألقاها التحديات التي تواجهها المستشفى وهي التالية:
 
  1. استعادة العقارات وأملاك المستشفى التي تمّ تحويلها من قبل مجلس الوزراء عام 2002 إلى وزارات أخرى لطموحنا الكبير أن يكون مستشفى بعبدا أكبر مستشفى جامعي في لبنان يحتوي على ٧٠٠ سرير كما كان مخططا له عام ١٩٧٦ عندما بدأ إنشاء المباني الكبيرة على العقار ٨٣٣.
  2. نقل سجن النساء إلى خارج حرم المستشفى لكونه يشكل عائقاً كبيراً معنويّاً وجغرافيّاً منذ عشرات السنين من التواجد بصفة غير قانونية في أحد مباني المستشفى، وقد تم بذل محاولات متكرّرة لنقله بدون نتيجة.
  3. تأمين مساهمة تشغيليّة لا تقلّ عن ملياري ليرة لبنانيّة لإفتتاح الأقسام الجديدة الجاهزة من عناية فائقة للقلب إلى قسم طب وجراحة العيون، إلى قسم العلاج الكيميائي، وقسم الولادة القيصرية وأقسام أخرى أصبحت جاهزة للإفتتاح برعاية معاليكم.
  4. حلّ مشكلة نقص الموظفين، بعد صدور قرار عدم التوظيف، وعدم السماح بأكثر من ٣٥ ساعة إضافية شهريّاً، ممّا يحول دون استبدال من يترك العمل أو يتقاعد، ولا يسمح بإفتتاح أي أقسام جديدة من شأنها زيادة المدخول للوصول إلى الربح المطلوب لسياسة الإكتفاء الذاتي في مستشفياتنا الحكوميّة، مع العلم بأن القرارات المطبّقة بموضوع التوظيف وساعات العمل لا يمكن أن تنطبق على المستشفيات التي تعمل ٢٤ ساعة ولها خصوصيّة معيّنة مرتبطة بصحَّة وحياة المرضى.
  5. حلّ مشكلة عدم قدرة المستشفى على تطبيق سلسلة الرتب والرواتب التي كانت الموافقة عليها مشروطة بمساهمات من مجلس الوزراء لتغطيتها كما ينص القانون ٤٦، مما جعل الإدارة عرضة لإحتجاج الموظفين.
  6. تشريع أوضاع العاملين بصفة إستئجار الخدمات منذ أكثر من ١٥ عاماً، ليأخذوا حقوقهم أسوة بزملائهم العاملين ضمن ملاك المؤسسة.
  7. الطلب من مجلس الإنماء والإعمار الإسراع بتسليم المراحل النهائية، وإيجاد تمويل لاستحداث مواقف تحت الأرض لتنامي الحاجة القصوى إليها، وإضافة بناء جديد لتوسيع قدرة المستشفى.
  8. الموافقة على عقود تشغيلية لأقسام جديدة مثل غسيل الكلي، تمييل القلب، وتفجير الحصى إلخ.. لما تعود من منفعة على مستوى الخدمات الطبّية المقدّمة مع زيادة السقف المالي لتغطية خدماتها.

النواب

ثم تحدث النائب ألان عون فلفت إلى أن ما تم إنجازه لاستنهاض المستشفى من وضعه المزري يتطلب استكمالا وإزالة العوائق التي تعترض تطور عمل المستشفى آملا النظر إلى هذا المستشفى نظرة استراتيجية نظرًا لقدرته على استيعاب عدد كبير من الناس في دائرة يعيش فيها مليون ونصف مليون شخص. ودعا النائب عون إلى الإهتمام بالطاقم الطبي والتمريضي للمستشفى واسترداد الثقة به.

بدوره قال النائب حكمت ديب إن هذا المستشفى جامعي وجامع لأنه يجمع أبناء المنطقة من كل الطوائف، مشيرًا إلى أن أصداء المستشفى جيدة جدا من حيث الإهتمام الذي يلاقيه المرضى طبيًا وإنسانيًا. وأكد أن سعي الوزير جبق لاسترداد المبنى المجاور للمستشفى لمصلحة وزارة الصحة سيحصل على كل الدعم خصوصا أن أهالي بعبدا هم الذين وهبوا كامل العقارات لتشييد مستشفى لمنطقتهم ومن غير الجائز قانونًا مخالفة رغبة الواهب وقضم الأراضي والممتلكات لأهداف ثانية.

ثم لفت النائب فادي علامة إلى أن منطقة بعبدا منطقة جامعة لكل الناس آملا أن يعطي الوزير جبق اهتمامًا وأولوية لمستشفى بعبدا بحيث يتم تأهيل وتطوير المبنى والمباني المجاورة له ويصبح بمثابة إنجاز لجيل المستقبل ولتلامذة الطب في الجامعة اللبنانية.

الموظفون

كما استمع الوزير جبق إلى صرخة موظفي المستشفى الذين لم يحصلوا على أي من حقوقهم ومستحقاتهم التي أقرها القانون، وقال له موظف تحدث باسمهم إنهم يعولون عليه للحصول على سلسلة الرتب والرواتب.

ورد الوزير جبق أن السلسلة أُقرت وهذا حق، إنما من الواجب الإحتمال حتى إقرار الموازنة العامة. فهناك مبالغ متراكمة على المستشفى ولا يمكن حل المشكلة قبل قبضها. ولفت إلى أن سلسلة الرتب والرواتب ستدفع مع حصول المستشفى على أول دفعة من أموالها.
Sitemap
حقوق الطبع والنشر محفوظة ل وزارة الصحة العامة ©2024