مواقع ذات صلة
الخط الساخن للخدمات الصحية للنازحين اللبنانيين 1787   
الخط الساخن لدخول المرضى الى المستشفيات 01/832700   
التسجيل لأخذ لقاح الكورونا covax.moph.gov.lb   
الخط الساخن لوزارة الصحّة العامة 1214   
هل أنت مستخدم جديد؟ قم بالتسجيل الآن
 
التاريخ: ٢٠١٨/٧/٢٣
المصدر: وزارة الصحة العامة
حاصباني أعلن عن نجاح أول عملية زرع رحم في لبنان والشرق الأوسط في مستشفى "بلفو"
 
اعتمدنا آلية وضعت للمرة الأولى في تاريخ لبنان على عكس ما كان يحصل في السابق من محاصصات واتفاقات تحت الطاولة


برعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني نظم مستشفى ومركز "بلفو" الطبي مؤتمرًا صحافيًا تم خلاله الإعلان عن نجاح أول عملية زرع رحم في لبنان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك بمشاركة المدير الطبي ونائب الرئيس عن الشؤون الطبية في المستشفى البروفسور غسان معلوف والمدير التنفيذي نايف معلوف وبحضور نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون وعدد من مسؤولي المستشفى والأطباء العاملين فيها ومعنيين.

وقد استهل نائب رئيس مجلس الوزراء كلمته مهنئًا لبنان على هذا الإنجاز الجديد للقطاع الصحي والفريد من نوعه الذي يجعله سباقًا، إذ إن عشرة مراكز فقط في العالم قادرة على القيام بعمليات زرع الرحم، ما يجعل لبنان أولا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويعطي الأمل للسيدات اللواتي يردن أن يصبحن أمهات بالإنجاب.

أضاف وزير الصحة العامة أنه عندما استلم وزارة الصحة وضع خطة للعام 2025 هدفها أن يبقى لبنان سباقًا بالإبتكارات والإنجازات والإبداعات الصحية وأن تكون في لبنان سياحة إستشفائية متطورة. وبالفعل، فإن لبنان يلعب من خلال هكذا عمليات دورًا أساسيًا، مؤكدًا أنه تم وضع أطر تنظيمية واضحة جدا حول عملية زرع الرحم التي حصلت بمشاركة ومتابعة من قبل اللجنة الوطنية لوهب الأعضاء ووزارة الصحة العامة بهدف التأكد من أن كل الإجراءات المتعلقة بزرع الأعضاء في هذه العملية سليمة من الناحية الأخلاقية وتعتمد المعايير الدولية المتبعة في هذا الخصوص للمحافظة على سلامة المريض وحقوقه.

ووجه الوزير غسان حاصباني التحية للفريق الطبي في مستشفى بلفو وقال: "إن هذا الفريق كان حريصًا على أن تجرى العملية ضمن الإطار الصحيح ما يسهم في إعطاء صورة مشرقة عن لبنان من ناحية الإنجازات رغما عن كل الذين يبذلون جهدهم من داخل لبنان أو من خارجه لتشويه صورة لبنان والتشويش على الذين يعملون بالأسلوب الصحيح. ونحن نقول لهؤلاء: غصبا عنكم، إن الذين يعملون بالشكل الصحيح سيجعلون من صورة لبنان صورة مشرقة وصحيحة!

وتابع وزير الصحة العامة مضيفا: أنا شخصيًا وضعت مجهودًا كبيرًا جدا في وزارة الصحة العامة للإنطلاق قدمًا بخطوات عدة إصلاحية وواضحة وشفافة منها السياحة الإستشفائية وتطويرها وذلك بالرغم من الذين يحاولون تشويه صورة القطاع الإستشفائي لأغراض سياسية ضيقة ومنافع مناطقية أو مذهبية أو حزبية إعتادوا عليها في السنوات الماضية من دون أن يقوم أحد بخطوات إصلاحية.

أضاف: "قمنا من جهتنا بإنصاف المستشفيات التي كانوا قد همشوها على حساب مستشفيات أخرى لسنوات عدة وذلك من خلال اعتمادنا آلية وضعت للمرة الأولى في تاريخ لبنان على عكس ما كان يحصل في السابق من محاصصات واتفاقات تحت الطاولة بين جهات معنية بهدف ترتيب أوضاع بعض المستشفيات وإهمال مستشفيات أخرى ما كان ينعكس إجحافًا بحق المرضى الذين يقصدون هذه المستشفيات التي لم تكن قادرة على تطوير نفسها طبيا. ولكن كثيرين لم يعجبهم هذا الأمر فبدأوا برمي الإفتراءات والأكاذيب بهدف تضليل الرأي العام ولكننا واثقون بأن الرأي العام اللبناني يعرف أين تكمن الإنجازات ومن يعمل لصالحه وللصالح العام، بهدف تطوير القطاع الطبي".

ولفت وزير الصحة العامة إلى أن الدليل في ذلك يتمثل بالتقارير الدولية الآنية والتي تقول إن لبنان يحتل المرتبة الأولى في العالم العربي والمرتبة الثانية والثلاثين على المستوى الدولي. وهذه المرتبة الأخيرة تعني أنه متقدم ببضع نقاط على الولايات المتحدة الأميركية من ناحية الخدمات الصحية. وهذا الواقع يدفع إلى توجيه التهنئة للبنان ولكل من يعملون بصدق لتطوير القطاع الصحي.

وتابع الوزير حاصباني: ان لبنان لا يعمل فقط على المستوى المحلي بل على المستوى العالمي ايضا لتحسين حياة الإنسان وقد كانت الدكتورة رندة عاقوري في طليعة القائمين بالأبحاث التي تحصل على المستوى الدولي في إطار عمليات زرع الرحم؛ وهذا ما يجب أن يبقى في مقدمة الإهتمام بعيدًا عن المنافسة والأكاذيب والإفتراءات السياسية لأن القطاع الصحي هو قطاع الإهتمام الإنسان وليس قطاعًا خاضعًا للتسييس والمناكفات بل هو قطاع أولويته حياة الإنسان وصحته".

وأكد وزير الصحة العامة أننا مستمرون في وضع حياة الإنسان وصحته أولوية لدينا بالرغم من كل ما يحدث ويقال لأن هذه أولوية وطنية ويجب على كل مسؤول في الدولة أن يكون مسؤولا حقيقيًا سواء كان سياسيًا أو إداريًا أو علميًا متخصصًا أو إعلاميًا. ولفت إلى أننا نعول على الإعلاميين الشرفاء الذين يعملون بالمنطق والتحليل الصحيح من أجل الوصول إلى الحقيقة ونقل الصورة الحقيقية للمواطنين فلا يخاف هؤلاء من الأكاذيب التي تهز ثقتهم بالقطاع الصحي، بل على العكس إنهم بأياد أمينة، مع جسم طبي صالح ونقابات ومستشفيات متطورة، ومع وزارة تقوم برعاية كل هذه الأمور بشكل شفاف وعادل بالرغم من كل المحاولات التي تحاك حولها.

وقائع المؤتمر الصحافي

وكان المؤتمر الصحافي قد استهل بالنشيد الوطني اللبناني وتحدث المدير الطبي ونائب الرئيس عن الشؤون الطبية في مستشفى ومركز بلفو الطبي البروفسور غسان معلوف قائلا: " نحن فخورون جدا بأن يكون مستشفى ومركز بلفو الطبي بارقة أمل للبنان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا ومسرورون جدا بنجاح أول عملية زرع رحم تضع لبنان في قائمة البلدان العشر عالميا التي تعيد الأمل للنساء غير القادرات على الإنجاب. نشكر الثقة التي وضعتها وزارة الصحة بالمستشفى وثقة الفريق السويدي الذي نقدر جهوده إضافة إلى جهود الأطباء اللبنانيين والطاقم التمريضي والعاملين في المستشفى الذين أثبتوا جدارة ومهنية عالية".

ثم أوضح المدير التنفيذي نايف معلوف أسباب اختيار الفريق السويدي مستشفى بلفو التي تتمتع بمقومات معينة نظرًا لتجهيزاتها المتطورة في غرف العمليات والقدرة على المتابعة الحثيثة لكل من المريض الواهب والمتلقي.

وتم عرض فيديو عن عملية زرع الرحم تحدثت فيه المريضة التي غيرت لها العملية مجرى حياتها.

وقد أتت عملية زرع الرحم في لبنان ضمن برنامج بحث علمي أجراها فريق طبي لبناني من أفضل الأخصائيين في عمليات الزرع والجراحة النسائية في المستشفى بالتعاون مع فريق طبي سويدي متخصص يقوده البروفيسور ماتس برانستورموالطبيبة اللبنانية الأصل الدكتورة رندة عاقوري. وأجريت العملية في 21 حزيران لسيدة أردنية يناهز عمرها 26 عاما تبرعت لها والدتها التي تبلغ من العمر 50 عاما برحمها. استغرقت عملية إستئصال الرحم من الواهبة حوالي 12 ساعة وزراعته 6 ساعات كما خضعت المتلقية للمراقبة مدة شهر للتأكد من عدم حصول أية مضاعفات على أمل أن تستتبع المرحلة القادمة بالتلقيح الصناعي (IVF)بعد 9 أشهر ، يليها حمل وولادة سليمة.

وتعتبر عملية زرع الرحم ابتكارا جديدا فريدا من نوعه وهو قيد التقييم والتطوير، سيغير حياة العديد من النساء غير القادرات على الإنجاب بسبب عدم وجود أو إختلال في الرحم . تشير التقديرات أن عدد النساء المصابات بهذا النوع من العقمفي منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتركيا يصل إلى 100000 حالة. وتتطلب عملية الإختبار من النساء المشتركات القيام بإجراءات متعددة المراحل والخضوع لتقييم طبي ونفسي للتأكد من كونهن مؤهلات لإجراء العملية على أن تحتفظ المرأة بالرحم طيلة الفترة اللازمة التي تتيح لها إمكانية الإنجاب ليتم نزعه بعدها وتجنيبها بالتالي أخذ أدوية كابتة للمناعة على المدى الطويل .

وكان مستشفى ومركز بلفو الطبي قد وقع عام 2016 اتفاقية مع جامعة جوثنبرج في السويد ليصبح بين الأوائل عالميا حيث يجري اختبار زرع رحم وتم اختيار المستشفى لتوقيع اتفاقية الاختبار حصريا معه في منطقة الشرق الأوسط وشل افريقيا وتركيا وفقا للمعايير العالية الجودة التي يتبعها.
Sitemap
حقوق الطبع والنشر محفوظة ل وزارة الصحة العامة ©2024