Quick links
Government sites
Hotline for Health Services for Displaced Lebanese 1787
Hotline for the Patient Admission to Hospitals 01/832700
COVID-19 Vaccine Registration Form covax.moph.gov.lb
MoPH Hotline 1214
Are you a new member? Sign up now
 
Let us help you
reach your target.
Date: 15/02/2016
إفتتح وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ظهر اليوم مركز الرعاية الصحية الأولية في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي، حيث قام بجولة على المركز الجديد وأقسام أخرى في المستشفى، وذلك بعد حفل حضره رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاطف مجدلاني، ورئيس مجلس الإدارة ومدير عام مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعة الدكتور فراس الأبيض، والمدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار، ورئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتورة رنده حمادة، وعميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية الدكتور بيار يارد، وحشد من موظفي مستشفى الحريري وأطباء ومعنيين.
وقد بدأ حفل الافتتاح بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة ترحيب ثم تحدث الدكتور الأبيض فعرض ملخصًا لما تم تحقيق حتى اليوم في المستشفى بعدما وضع مجلس الإدارة في أيار الماضي بإشراف من وزارة الصحة ومتابعة شخصية من الوزير أبو فاعور خطة إنقاذية هدفت إلى إصلاح وضع المستشفى. وقد جاء أبرز ما تم تحقيقه كالتالي: 1- إعادة التوازن المالي عبر ترشيد االانفاق وخفض التكاليف بما يزيد عن خمسمائة مليون ليرة شهرياً. 2- تأمين الإستقرار الوظيفي عبر دفع رواتب العاملين في مواعيدها والى تحقيق بعض الوعود السابقة عبر زيادة المنح المدرسية، بالإضافة الى استعادته ثقة الموردين عبر التزام الإدارة دفع المستحقات في أوانها، وتحضير لوائح الديون السابقة التي وعد الموردون بتسديدها عن طريق سندات الخزينة حيث أعد المستشفى اللوائح اللازمة وقام برفعها عبر الوزارة الى مجلس الوزراء، حيث نأمل بحل هذا الموضوع. 3- تمكن المستشفى بقدراته المالية والبشرية الذاتية، إنجاز أكثر من 25 مشروعاً، وإعادة تأهيل وتطوير بعض الأقسام الإدارية والطبية (كقسم العلاج بالأشعة، والعناية الفائقة للكبار، والخدج) بالإضافة الى استصلاح عدة أنظمة في المستشفى مثل المعلوماتية ونظام المياه الساخنة  والصرف الصحي والفندق الملحق بالمستشفى. والجدير بالذكر أن المستشفى استفاد خلال هذه الفترة من سلفة من الحكومة مقدارها 10 مليارات ليرة لبنانية، كما قام المستشفى بتسديد أجزاء من سلف قديمة للحكومة بمبالغ مجموعها 6 مليارات ليرة لبنانية. 4- إعادة تفعيل التواصل مع الجمعيات والمنظمات الأهلية والدولية والذي نتج عنه مشاريع تعاون مثل إتفاقية علاج مرضى الحرب مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون مع كلية الطب في الجامعة اللبنانية، وبدعم من وزارة الصحة العامة، وجهود مستشار وزير الصحة الدكتور بهيج عربيد، ومساعدات كريمة من جهات عدة منها دولة الإمارات العربية المتحدة و UNHCR وغيرهم.
أضاف الدكتور فراس الأبيض أن كل هذه الجهود كانت أساس لإعادة الإستقرار الى هذا الصرح، وتمكينه من لعب الدور المناط به كجزء من شبكة السلامة والأمان الصحي والإجتماعي الذي تؤمنه وزارة الصحة للمواطن، وذلك بقيادتكم يا معالي الوزير وتوجيهات سعادة مدير عام الوزارة الدكتور وليد عمار. وضمن هذا الإطار، يقوم في المستشفى عدة مشاريع مثل مركز الأمراض الوبائية – المختبر المرجعي – مشروع سلامة الدم- المختبر الوطني لترصد واكتشاف حالات الحصبة – مختبر فحص المياه - مكافحة الإلتهابات SARI- وكلها مشاريع تمت بتوجيه من الوزارة بالتعاون مع منظمات دولية مثل WHO و UNDP والـ Unicef.
وتابع رئيس مجلس الإدارة مدير عام مستشفى الحريري أن افتتاح مركز الرعاية الصحية الأولية هو تنفيذ لأحد الأهداف الإستراتيجية للمستشفى والتي تسعى إليه وزارة الصحة العامة ضمن رؤية واضحة تصب في خدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم الصحية. وتقدم بخالص الشكر والإمتنان لمؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية التي إعادت تأهيل وتجهيز مبنى العيادات الخارجية في العام 2010. وختم قائلا أن هذه الإنجازات التي تحققت حتى الآن وراءها عاملان إثنان: الأول الدعم المتواصل والمباشر من وزارة الصحة بكل أقسامها، وبتوجيه مباشر من الوزير أبو فاعور، والثاني هو الجهود الكبيرة الذي بذلها ويبذلها العاملون في هذا المستشفى من أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين.
 
حمادة
ثم تحدثت رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رنده حمادة فركزت على مفهوم الرعاية الصحية الأولية والتي تشكل الأساس للنظام الصحي العام وترتبط برعاية صحة المواطن قبل بلوغه إلى مرحلة المرض والعلاج. وتابعت أن هذه الرعاية هي الأساسية والتي تشمل الخدمات الميسرة للمواطنين في مجتمعاتهم ويمكنهم الحصول عليها بمبالغ مالية زهيدة.
وأوضحت حمادة أن الخدمات التي تقدمها مراكز الرعاية الصحية الأولية هي الطب العام وطب العائلة والقلب والشرايين وطب الأطفال والطب النسائي والأسنان، مضيفة أن اللقاح مدخل أساسي للرعاية الأولية.
ولفتت حمادة إلى أنه بافتتاح مركز الرعاية الأولية في مستشفى الحريري، بات عدد المراكز 215 مركزًا منتشرًا في كافة المناطق اللبنانية، 67% منها تابعة لمؤسسات القطاع الأهلي، و20% للبلديات، و13% للحكومة.
 
أبو فاعور
ختامًا ألقى الوزير أبو فاعور كلمة إستهلها بالتعبير عن تقديره للجهد الذي بذله الدكتور فراس الأبيض ومجلس إدارة مستشفى الحريري الكفوء لتحقيق ما يمكن وصفه بالإنجاز في ما نراه اليوم من قصة نجاح تُروى.
أضاف أن هذه قصة نجاح يصح الإقتداء بها في كل دوائر الدولة اللبنانية. فعندما نقول إن الإنخفاض الشهري في حجم المترتبات المالية بلغ 550 مليون ليرة لبنانية، وإن معدل الإقامة للمرضى في المستشفى إنخفض، وإن عدد المرضى الذين تم علاجهم في المستشفى قد ارتفع بشكل كبير، فهذا أشبه بمعجزة!
وتابع وزير الصحة العامة أن المعجزة الأكبر أن المستشفى لم تعد تشهد اعتصامات وإضرابات، بعدما باتت المستشفى قادرة على تأمين الرواتب التي هي حق مقدس لأي موظف يعمل في أي مؤسسة.
ولم ينف أبو فاعور صفة المحاصصة عن مجلس الإدارة إلا أنه قال بصراحة إن القوى السياسية أعطت أفضل ما لديها لمساعدة المستشفى وفي رفعها بدلا من أن تثقل عليها. وذكّر وزير الصحة العامة بأن مستشفى رفيق الحريري كانت تعاني من عجز تقارب قيمته مئة مليار ليرة لبنانية، منها عشرة مليارات قيمة عجز المازوت، من دون معرفة قيمة المازوت الفعلية حتى الساعة، إذ إن الملف لا يزال يدور في دوامة القضاء من دون إصدار أحكام!
وإذ وجه تحية للرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذكرى استشهاده، رأى أن المستشفى بدأت تسلك طريق التعافي والنجاح. وكشف أن مساهمة الدولة حتى اللحظة من هذا النجاح ضئيلة، وتبلغ عشرة مليارات، في حين أن أهمية هذه المستشفى تأتي من كونها الملجأ الوحيد لفقراء لبنان من جشع "بعض" المستشفيات الخاصة، ومن تقصير بعض المستشفيات الحكومية الموجودة في المناطق والتي بدأ وضعها يشهد تحسنًا، إذ للمرة الأولى لا أزمات رواتب متراكمة في المستشفيات الحكومية. أضاف أن الخطة الحالية تتركز على تعزيز أوضاع المستشفيات الحكومية على حساب ما كان يُغدق من أموال سابقًا في التوزيع السياسي للمستشفيات الخاصة في المناطق اللبنانية.
وأبدى وزير الصحة العامة ارتياحه لكونه يتحدث للمرة الأولى عن تجربة نجاح بهذه الثقة، مشددا على ضرورة دعم مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي وقال: عندما يعرض أي أمر يتعلق بدعم هذه المستشفى، ليس للقوى السياسية ولأي وزير أي مبرر لرفض هذا الدعم، وعندما يُعرض ملف مستشفى رفيق الحريري على طاولة مجلس الوزراء للحصول على مساهمات أو مساعدات، يجب ألا يرف جفن واحد للدولة اللبنانية والحكومة للقيام بما هو واجب. ففي الحد الأدنى، عندما ندفع مالا لهذه المستشفى نعلم أن هذا المال يعطي النتيجة المرجوة.
وأعلن أبو فاعور أن المشروع المستقبلي المتعلق بالمستشفى يتضمن العمل على زيادة عدد الأسرّة إلى 520 سريرًا. وهذا الأمر ممكن وواضح، خصوصًا أن المستشفى شهدت تحسنًا كبيرًا منذ حوالى سبعة أشهر، وتعمل على افتتاح أقسام جديدة مما توفره من أرباح؛ وبعدما حصلت من الدولة على عشرة مليارات ليرة لبنانية، سددت ستة مليارات، إذ تكون الدولة اللبنانية قد دفعت فقط أربعة مليارات ليرة، وإذا تم بلوغ 520 سريرًا في المستشفى، فمعنى ذلك ان الكثير من الآلام والأوجاع والمعاناة اللبنانية على أبواب المستشفيات سيكون لها حل.
وتوجه وزير الصحة العامة بالشكر للأطباء والموظفين الذين بقوا في المستشفى في الأيام العجاف، وجدد الشكر لمجلس الإدارة، واعدًا أنه سيبقى الداعم والصوت الصارخ المدوي لتأمين ما تحتاج إليه مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي بهدف النهوض الذي نسعى إليه.

 
Sitemap
© Copyrights reserved to Ministry of Public Health 2024