تدشين المبنى الجديد لمستشفى الجعيتاوي برعاية البطريرك الراعي
تدشين المبنى الجديد لمستشفى الجعيتاوي برعاية البطريرك الراعي وحضوره حاصباني: للإنفاق في المكان الصحيح وهو أولا وآخرًا في قطاع الصحة والإستشفاء
برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضوره، شارك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني في حفل تدشين المبنى الجديد للمستشفى اللبناني الجعيتاوي والذي جرى قبل ظهر اليوم في قاعة المحاضرات في المبنى الجديد للمستشفى بحضور بطريرك الأرمن الكاثوليك مار غريغوريوس بطرس العشرين، السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا والمطارنة: بولس مطر، حنا علوان، كميل زيدان، يوسف بشارة، مارون العمار وجورج أسادوريان، ووزراء: الثقافة غطاس خوري، الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني ورئيس لجنة الصحة النيابية عاطف مجدلاني النائبين نديم الجميل وسارج طورسركيسيان والوزيرة السابقة ليلى الصلح ووزير العدل السابق البروفسور ابراهيم نجار ورئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن ورئيس الرابطة المارونية النقيب أنطوان قليموس ومدير مدرسة الحكمة الخوري جان بول أبو غزاله وشخصيات نيابية وسياسية وروحية وحزبية ونقابية وطبية وممثلين للقيادات الأمنية والدفاع المدني والصليب الأحمر وحشد من المعنيين.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وبعد كلمة ترحيب تحدثت مديرة المستشفى الأخت هاديا أبي شبلي فرأت أن هذا الحفل هو بمثابة وقفة عز لرفع إسم المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي الذي يعد يوبيله الماسي، وبدل أن يشيخ ها هو ينفض غبار الأيام بالرغم من الأوضاع الإقتصادية الصعبة ويجدد شبابه كالنسر ليحلق في ميدان الطب والاستشفاء. أضافت أن المغفور له الأباتي يوسف سلوان الجعيتاوي أسس المستشفى عام 1927 وشجعه على ذلك الطبيب الشيخ حنا الخازن والمحامي مسعود مسعود وصديقه الشيخ محمد الجسر، وفتح ابوابه للجميع دون تفرقة بين الطوائف والمناطق، ولا يزال الجو الذي أشاعه المؤسس يوجه المستشفى ليومنا الحاضر، في أنه مستشفى لكل لبنان ولكل اللبنانيين ولخدمة المتألمين بتفان ومهنية عالية، ويواكب التقدم العلمي ويسهم فيه ويستقبل أطباء الغد المتمرنين من كلية الطب في الجامعة اللبنانية ويسهم في تنشئتهم علميًا وإنسانيًا.
أضافت أن هذا التطور النوعي للمستشفى ليس إلا حلقة من خطة شاملة وضعها المجلس العام لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات وتم تنفيذه على مراحل واليوم نشهد تدشين المرحلة الأخيرة منه.
وتوجهت الأخت أبي شبلي بالشكر لله على جميع نعمه وعطاياه، كما تقدمت بالإمتنان من صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الراعي على رعايته الكريمة لحفل التدشين مرحبة بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، شاكرة الرئيسة العامة رئيسة مجلس الإدارة الأخت ماري أنطوانيت سعادة ومجلسها الكريم على ثقتهن ودعمهن المستمر للمؤسسة، وخصت بالشكر الأم غبريال بو موسى التي أطلقت المشروع وواكبته وما تزال. كما شكرت أخواتها الراهبات اللواتي سبقنها في تحمل المسؤولية في هذا المستشفى وناضلن وضحين من أجل استمرارية الخدمة فيه.
كما تقدمت الأخت أبي شبلي بالشكر من الأستاذ إيلي سلوان الذي نفذ مشروع البناء وأولاه اهتمامًا شخصيا وهو الذي في بدايات حياته عايش مؤسس المستشفى واليوم يسهم بدوره في تطوير الإرث العائلي لكي يبقى المستشفى كما أراده المؤسس، رمزًا للبنان ولكل اللبنانيين. كما الشكر للإستشاري الأستاذ نبيل عازار ولمدير شركة Apave الأستاذ نسيب نصر. كما الشكر من القلب لبنك الإعتماد المصرفي على دعمه وثقته وتعاونه من دون أن ننسى البنك اللبناني الفرنسي. وشكرت كذلك الطاقم الحالي للمستشفى ولكل من أسهم في بناء المستشفى.
يارد
ثم تحدث مدير المستشفى عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية البروفسور بطرس يارد فقال إن حلمًا راوده وهو طبيب متمرن في المستشفى اللبناني في أوائل الثمانينات بأن يتحول مؤسسة جامعية تضاهي أعرقها.وقال: في نهاية العام 2010 شرفتني جمعية ارهبات العائلة المقدسة المارونيات وأولتني ثقتها لإدارة المستشفى مع الأخت هاديا أبي شبلي، فاستطعت أن أحقق الجزء الأول من الحلم في 7 شباط 2013 بتحويل المستشفى جامعيا" مرتبطا" بكلية الطب في الجامعة اللبنانية، حيث معظم أطبائه أساتذة ومسؤولين في الكلية ، يقومون بتدريب أطباء الغد، بكل تفان وٕإخلاص، ولقد أصبح المستشفى يستقبل ما لا يقل عن ستين طبيبا" متمرنا"ومقيما" في شتى الإختصاصات، وسيتضاعف عددهم في العام 2018. وها هو اليوم الجزء الثاني من الحلم يتحقق مع تدشين المبنى الجديد متزامنًا مع إعادة هيكلة وٕإصلاحات حوّلت المستشفى إلى مؤسسة بكل ما لهذه الكلمة من معنى تؤمن لها استم ارريتها وديمومتها ، ويبقى التحدي الأكبر أن تستمر ا